mardi 8 décembre 2015
no image


أدعية الأنبياء (أنشرها لعلها تنفعك كحسنات جارية )

آدم
"ربنا إنا ظلمنا أنفسنا ...وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين"
••• ••• ••• ••• ••• ••• ••• ••• •••
نوح
... "رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمناً وللمؤمنين والمؤمنات ولاتزد الظالمين إلا تبارا"
••• ••• ••• ••• ••• ••• ••• ••• ••• 

هود
"اني توكلت على الله ربي وربكم ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم"
••• ••• ••• ••• ••• ••• ••• ••• •••
أبراهيم
"رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء ". "ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم"
••• ••• ••• ••• ••• ••• ••• ••• •••
يوسف
"فاطر السموات والأرض أنت وليي في الدنيا والآخرة توفني مسلما وألحقني بالصالحين"
••• ••• ••• ••• ••• ••• ••• ••• •••
شعيب
"وسع ربنا كل شيء علما على الله توكلنا ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين"
••• ••• ••• ••• ••• ••• ••• ••• •••


موسى
"رب بما أنعمت علي فلن أكون ظهيرا للمجرمين رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي"
••• ••• ••• ••• ••• ••• ••• ••• •••
سليمان
"رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين"
••• ••• ••• ••• ••• ••• ••• ••• •••
أيـــوب
"رب إنى مسني الضر وأنت أرحم الراحمين"
••• ••• ••• ••• ••• ••• ••• ••• •••
يونـس
"لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين"
••• ••• ••• ••• ••• ••• ••• ••• •••
•••
يعقوب
"انما اشكو بثي وحزني الى الله"
••• ••• ••• ••• ••• ••• ••• ••• •••
محمـد صلى الله عليه وسلم
"اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنه وقنا عذاب النار
no image

كيف يكون صيامنا أقرب إلى القبول؟

د. راغب السرجاني





كيف يكون صيامنا أقرب إلى القبول؟







نجد الإجابة في حديث لـ رسول الله صلى الله عليه وسلم يوجهنا فيه إلى كيفية الالتزام بالصيام وأدائه على خير وجه؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الصِّيَامُ جُنَّةٌ؛ فَلَا يَرْفُثْ وَلَا يَجْهَلْ، وَإِنِ امْرُؤٌ قَاتَلَهُ أَوْ شَاتَمَهُ فَلْيَقُلْ: إِنِّي صَائِمٌ. مَرَّتَيْنِ؛ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ! لخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ الله تَعَالَى مِنْ رِيحِ المِسْكِ، يَتْرُكُ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ وَشَهْوَتَهُ مِنْ أَجْلِي، الصِّيَامُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، وَالحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا"[1].


فقبول الله تعالى للصيام كما هو مرتبط بالإخلاص فإنه يرتبط من ناحية أخرى بمحافظة الصائم على سلوكياته أثناء صيامه، وبأن تكون نية الصائم أنه يصوم إرضاء لله تعالى، وابتغاء لمثوبته وحده لا أحد معه تعالى.
وكذلك يترتب القبول على هجران المعاصي والذنوب؛ فقد حذَّرنا صلى الله عليه وسلم أشدَّ التحذير من الاقتراب من المعاصي في هذا الشهر، وأنها تحبط العمل؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ فَلَيْسَ لله حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ"[2].
ولهذا نجد أن الصالحين دائمًا يحاولون أداء فريضة الصيام على أتم وجه من أجل رضوان الله تعالى؛ فها هو الأحنف بن قيس يقال له: إنك شيخ كبير، وإن الصيام يضعفك. فقال: إني أعدُّه لسفر طويل، والصبر على طاعة الله سبحانه أهون من الصبر على عذابه[3].
وحرصًا من الحسن البصري على إخوانه فقد أخذ يُنَبِّهَهُم حتى لا يفرطوا في رمضان فينفلت من بين أيديهم؛ فقد مرَّ بقوم وهم يضحكون فقال: إن الله سبحانه وتعالى جعل شهر رمضان مضمارًا لخلقه، يستبقون فيه لطاعته، فسبق قوم ففازوا، وتخلَّف أقوام فخابوا، فالعجب كل العجب للضاحك اللاعب في اليوم الذي فاز فيه السابقون وخاب فيه المبطلون. أما والله لو كشف الغطاء لاشتغل المحسن بإحسانه والمسيء بإساءته؛ أي كان سرور المقبول يشغله عن اللعب، وحسرة المردود تسدُّ عليه باب الضحك[4].
المصدر: كتاب اجمل رمضان 
[1] البخاري: كتاب الصوم، باب فضل الصوم، (1795).
[2] البخاري: كتاب الصوم، باب من لم يدع قول الزور والعمل به في الصوم، (1804)، والترمذي (707)، وأبو داود (2362)، والنسائي (3245)، وابن ماجه (1689)، وأحمد (9838).
[3] أبو حامد الغزالي: إحياء علوم الدين، 1/236.
[4] أبو حامد الغزالي: إحياء علوم الدين، 1/236.
no image


لقد فارقنا رمضان بعد أنْ حلَّ ضيفاً عزيزاً غالياً علينا لمدة 29 يوماً. ولكن، هل تركنا وهو راض عنّا أم رحل وهو يبكي حسرة علينا وعلى أحوالنا؟!

كان الصّائم يجتهد قدر الاستطاعة في عبادة الخالق سبحانه وتعالى، من صلاة وصيام وقيام وتهجّد وفعل الخيرات، فلا يمل ولا يكل من صنوف الطاعات الّتي ربّما لم يكن له، قبل رمضان، نصيب منها، إلاّ مَن رحم الله.
لكن، مع نهاية شهر رمضان الفضيل، يبدأ المسلم في التّهاون في أداء الطاعات، وسرعان ما يخبو لهيب الحرص على العبادة مع أوّل أيّام عيد الفطر المبارك، تضيع صلاة الفجر في ذلك اليوم، فذلك أوّل شَرَك نصبه الشّيطان قد وقع فيه ذلك الرجل المهزوم. فالّذي كان يُصلّي في اليوم أحد عشر ركعة على أقل تقدير في صلاة التّراويح والقيام، لم يَعُد يستطيع أن يُجاهد نفسه على ثلاث ركعات، وإن شئت فقل: ركعة واحدة بعد رمضان. والّذي كان يختِم القرآن في أسبوع أو نصف شهر أو حتّى خلال شهر، لَمْ يَعُد يُطيق قراءة خمسة أوجه من كتاب الله تعالى بعد رمضان. وذاك الّذي لم تَفُتْهُ صلوات النّوافل (التّراويح والقيام)، أصبح يضيّع الفرائض والمكتوبات، فالله المستعان.
كلّ هذا إلى غيره ممّا هو لا يخْفَى على القارئ الكريم مِن تَغيُّر ملحوظ بعد انقضاء شهر رمضان المبارك، ما هو نتيجة لسوء الفهم، وقلّة الفقه، وانعدام التّفكير السّليم الصّحيح. وهذا من علامات عدم قبول العمل والعياذ بالله، لأنّ الصّائم يفرَح يوم فِطْرِه ويحمُد ويشكر ربَّه على إتمام الصِّيام، ومع ذلك يتحسَّر ويبكي خوفاً من ألاّ يتقبّل الله منه صيامه، وقد كان السّلف يبكون ستة أشهر بعد رمضان، يسألون الله تعالى القبول.
إنّ مِن علامات قبول العمل أن ترى العبد في أحسن حال من حاله السابق، وإقبال على الطاعة {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ..} إبراهيم .7 أي زيادة في الخير الحسي والمعنوي، فيشمل الزيادة في الإيمان والعمل الصالح. فلو شكر العبدُ ربّهُ حقّ الشُّكر، لرأيتَهُ يزيد في الخير والطاعة، ويبعد عن المعصية، والشُّكر ترك المعاصي.
وهكذا، يجب أن يكون العبد مستمرا على طاعة الله، ثابتا على شرعه، مستقيما على دينه، قال الله تعالى: {فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَك..} هود .112 وقال تعالى: {... فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ..} فصلت .6


والآن، بعد انتهاء صيام رمضان، فهناك صيام النّوافل كالست من شوال، الإثنين والخميس، تاسوعاء وعاشوراء، عرفة... وغيرها. وبعد انتهاء قيام رمضان، فقيام اللّيل مشروع في كلّ ليلة، وهو سُنّة مؤكّدة حثّ النّبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، على أدائها بقوله: ''عليكُم بقيام اللّيل فإنّه دَأْبُ الصّالحين قبْلَكُم، ومقربة إلى ربّكم، ومكفّرة للسيِّئات، ومنهاة عن الإثم مطردة للدّاء عن الجسد'' رواه الترمذي وأحمد.
فَرَبُّ رمضان هو ربٌّ شوال وسائر الشُّهور والأيّام، وفضل الله تبارك وتعالى واسع في سائر الأيّام، ومواسم الخيرات والطاعات في سائر الشّهور والأعوام، فإيَّاك والنُّكوص عمّا كنتَ عليه في هذا الشّهر المبارك.
no image


كُن في رمضان من المتوكلين

مَن هم المتوكلين ؟!!
** هم مَن علموا أن التوكل على الله معناه الثقة به والاعتماد عليه، والإيقان بأنّ قضاءه ماض، لكن يجب السعي فيما لا بدّ منه من الأسباب.
** إنهم من إيمانهم يقولون: إن الله ما منعك إلا ليعطيك وما ابتلاك إلا ليعافيك وما امتحنك الا ليصفيك وما أخرجك من الدنيا إلا ليجتبيك في الجنة.... فكانت المرتبة التي تلي الصّبر.
** إنهم في توكلهم سعداء يعيشون في سكينة بعيدين عن الخوف من المستقبل لأنهم وكلوا أمورهم لله الذي لا إله غيره. " ٱللَّهُ لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ ٱلْمُؤْمِنُونَ " التغابن 13
** إنهم في توكلهم يسلكون نهج الأنبياء يقول تعالى مخاطباً نبيه صلّى الله عليه وسلّم {فَتَوَكَّلْ عَلَى ٱللَّهِ إِنَّكَ عَلَى ٱلْحَقِّ ٱلْمُبِينِ} النمل 79

==> من معاني التوكل أن تأخذ بالأسباب (بجوارحك) ثم تقطع الأسباب عن القلب.
(( أي هو عبادة قلبية محضة، يعني أنك بجوارحك يديك رجليك لسانك... تأخذ بالأسباب كأن ليس هناك توكل، والقلب كأن ليس هناك جوارح منقطع عن الأسباب متصل بالله وحده.. ((

قال الإمام ابن القيم رحمه الله :التوكل من أعظم الأسباب التي يحصل بها المطلوب , ويندفع بها المكروه , فمن أنكر الأسباب لم يستقم منه التوكل . ولكن من تمام التوكل عدم الركون إلى الأسباب , وقطع علاقة القلب بها فيكون حال قلبه قيامه بالله لا بها , وحال بدنه قيامه بها .

==> ولقد أمر الله عباده بالتوكل فقال تعالى :
1) " وَتَوكَّلْ عَلَى ٱلْعَزِيزِ ٱلرَّحِيمِ * ٱلَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ * وَتَقَلُّبَكَ فِي ٱلسَّاجِدِينَ * إِنَّهُ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْعَلِيمُ" الشعراء 217..220
2) " وَتَوَكَّلْ عَلَى ٱلْحَيِّ ٱلَّذِي لاَ يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفَىٰ بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيراً " الفرقان 58
3) " وَللَّهِ غَيْبُ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ ٱلأَمْرُ كُلُّهُ فَٱعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ" هود 123
4) " وَلاَ تُطِعِ ٱلْكَافِرِينَ وَٱلْمُنَافِقِينَ وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّـلْ عَلَى ٱللَّهِ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَكِـيلاً " الأحزاب 48

** جزاء المتوكلين :::
الله يبشر المتوكلين عليه ويعدهم في الدنيا بـ :::
1) محبة الله لهم ... " إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلْمُتَوَكِّلِينَ " آل عمران 159
2) أجرهم الجنة دون حساب ولا سابقة عذاب ... فعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " يدخل من أمتي سبعون ألفا بغير حساب هم الذين لا يسترقون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون " متفق عليه


3) حفظهم وحمايتهم من الشيطان، فلا قوة ولا سلطان له عليهم. " إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ وَكِيلاً " الإسراء 65
4) لا يمسهم سوء وأذى والناس "ٱلَّذِينَ قَالَ لَهُمُ ٱلنَّاسُ إِنَّ ٱلنَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَٱخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا ٱللَّهُ وَنِعْمَ ٱلْوَكِيلُ * فَٱنْقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ ٱللَّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوۤءٌ وَٱتَّبَعُواْ رِضْوَانَ ٱللَّهِ وَٱللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ" آل عمران 173

ومن التوكل دعاء الاستخارة ::: الذي علّمه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم للصحابة ونصحهم بالتزامه في كل الأمور فقال : إذا همّ أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل: اللهم إنّي أستخيرك بعلمك وأستقدِرُكَ بقُدرَتِك وأسألك من فضلك العظيم فإنّك تقدِر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب. اللهم فإن كنت تعلم هذا الأمر (وتسميه باسمه) خيراً لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره ويسّره لي ثم بارك لي فيه. اللهمّ وإن كنت تعلمه شرّاً لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفني عنه واصرفه عني واقدر لي الخير حيث كان ثم رضّني به ولا حول ولا قوّة إلا بالله).رواه أحمد والبخاري وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه عن جابر رضي الله عنه.
no image


نحـن في نصف ھذٱ الشه۫ر ٱلفضيل ٺقريبٱً ، فأح‘ـببٺ أن أقڍم لگم أح‘ـاڍيث عن ٱلصٰيامٰ
رمضان مٰبٱرگ 

نبدأ علےٰ برگـۃ اللـہ 


عنأبي هريرةرضي الله عنهقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

: { من صام رمضان إيماناً واحتساباً، غُفر له ما تقدم من ذنبه}رواه الشيخان.

عنأبي سعيد الخدري رضي الله عنه


قال: "غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لست عشرة مضت من رمضان، فمنا 

من صام ومنا من أفطر، فلم يعب الصائم على المفطر، ولا المفطر على الصائم" متفق عليه.

عنأبي أيوب الأنصاريرضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم 


قال: {من صام رمضان ثم 

أتبعه ستاً من شوال، كان كصيام الدهر} رواهمسلم.

عنأبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم


قال: { إذا جاء رمضان فُتّحت أبواب الجنة، وغُلّقت أبواب النار، وصُفّدت الشياطين} رواهمسلم.

عنعبد الله بن عباس رضي الله عنهما، قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم


أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان

يلقاه في كل ليلة من رمضان، فيدارسه القرآن، فلرسول الله صلى الله عليه وسلم

أجود بالخير من الريح المرسلة"، رواهالبخاري.

عنعبدالله بن عباسرضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم 


قال لامرأة من الأنصار يُقال لهاأم سنان: 

{عمرة في رمضان تقضي حجة أو حجة معي} رواهالبخاريومسلم.

عنأبي هريرةرضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم


قال: { من قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه} متفق عليه.

عنأبي هريرةرضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم


قال: { من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً، غُفر له ما تقدم من ذنبه} متفق عليه.



عنأبي أمامةرضي الله عنه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم 

فقلت: { مرني بأمر آخذه عنك، فقال: عليك بالصوم، فإنه لا مثل له })رواهالنسائي.

عنأبي هريرةرضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم


قال }قال الله عزوجل: كل عمل بن آدم له إلا الصيام؛ فإنه لي وأنا أجزي به، والصيام جنّة، وإذا كان 

يوم صوم أحدكم فلا يرفث، ولا يصخب، فإن سابّه أحد أو قاتله فليقل: إني امرؤ صائم، والذي نفس 

محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، للصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح، 

وإذا لقي ربه فرح بصومه{ رواهالبخاريومسلم.

عنحذيفة بن اليمانرضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فتنة الرجل في أهله 


وماله وولده وجاره، تكّفرها الصلاة، والصوم، والصدقة، والأمر والنهي)متفق عليه.

عنعثمان بن عفانرضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (الصيام جُنّة 


من النار، كجنّة أحدكم من القتال)رواهابن ماجه.

عنأبي هريرةرضي الله عنهأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الصيام جنّة وحصن حصين من 


النار)رواهأحمد.

عنعبد الله بن عمرو بن العاصرضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إنك لتصوم 


الدهر وتقوم الليل)، فقلت: نعم، قال:(إنك إذا فعلت ذلك هجمت له العين، ونفهت له النفس، لا صام من 

صام الدهر، صوم ثلاثة أيام صوم الدهر كله)، قلت: فإني أطيق أكثر من ذلك، قال: (فصم 

صومداودعليه السلام، كان يصوم يوماً، ويفطر يوماً). رواهالبخاريومسلم.

عنأبي سعيد الخدريرضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من صام 


يوماً في سبيل الله، باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفاً) متفق عليه.

عنعبد الله بن عمررضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من صام الأبد فلا 


صام ولا أفطر)رواهالنسائي.

عنأبي ذر الغفاريرضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من صام ثلاثة أيام من 


الشهر فقد صام الدهر كله)، ثم قال: (صدق الله 

في كتابه) من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها}(الأنعام:160).

عنسهل بن سعدرضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (في الجنّة ثمانية أبواب، فيها باب 


يُسمى الريّان، لا يدخله إلا الصائمون)رواهالبخاري، وزادالنسائي: (فإذا دخل آخرهم أُغلق، من دخل 

فيه شرب، ومن شرب لم يظمأ أبداً).

عنعلي بن أبي طالبرضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن في الجنة غرفاً 


تُرى ظهورها من بطونها، وبطونها من ظهورها)، فقام أعرابي فقال: لمن هي يا رسول الله؟ قال: 

(لمن أطاب الكلام، وأطعم الطعام، وأدام الصيام، وصلى لله بالليل والناس نيام) رواهالترمذي.

عنعبد الله بن عمرورضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (الصيام والقرآن يشفعان 


للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب، منعته الطعام والشهوات بالنهار، فشفعني فيه، ويقول القرآن: 

منعته النوم بالليل، فشفعني فيه، فيشفعان)رواهأحمد.
عنأبي هريرةقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهنّ: دعوة 

المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالد على ولده)رواهالترمذي.

عنالحارث الأشعريرضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله عز وجل أمريحيى بن 


زكرياعليه السلام بخمس كلمات أن يعمل بهنّ، وأن يأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهنّ، فكاد أن يبطئ، 

فقال لهعيسى: إنك قدُ أمرت بخمس كلمات أن تعمل بهنّ، وأن تأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهنّ، فإما 

أن تبلغهنّ، وإما أبلغهنّ. فقال له: يا أخي! إني أخشى إن سبقتني أن أُعذّب أو يُخسف بي، قال: 

فجمعيحيىبني إسرائيل في بيت المقدس، حتى امتلأ المسجد، وقعد على الشُرَف، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: إن الله عز وجل أمرني بخمس كلمات أن أعمل بهنّ وآمركم أن تعملوا بهنّ -وذكر منهنّ- 

وآمركم بالصيام، فإن مثل ذلك كمثل رجل معه صرّة من مسك في عصابة، كلهم يجد ريح المسك، وإن 

خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك)رواهأحمد.

عنعلقمةوالأسودرضي الله عنهما قالا: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم شباباً لا نجد شيئاً، فقال لنا 


رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا معشر الشباب! من استطاع الباءة فليتزوج؛ فإنه أغضّ للبصر، 

وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء)متفق عليه. والوجاء: الوقاية والحماية.

عنأبي أمامة الباهليرضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (بينما أنا نائم، 


إذ أتاني رجلان فأخذا بضبعيّ، فأتيا بي جبلاً وعراً، فقالا: اصعد، فقلت: إني لا أطيقه، فقالا: إنا 

سنسهّله لك، فصعدتُ، حتى إذا كنت في سواء الجبل، إذا بأصوات شديدة، قلت: ما هذه الأصوات؟ 

قالوا: هذا عواء أهل النار. ثم انطلق بي، فإذا أنا بقوم معلّقين بعراقيّبهم، مشققة أشداقهم، تسيل 

أشداقهم دماً، قلت: من هؤلاء؟ قال:هؤلاء الذين يفطرون قبل تحلّة صومهم) رواهابن خزيمة.

و(الضَّبْع) هو الساعد من المرفق إلى الكتف.

عنأبي هريرةأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا يزال الدين ظاهراً ما عجّل الناس الفطر؛ لأن 


اليهود والنصارى يؤخّرون)رواهأبو داود.



عنعمرو بن العاصرضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم 

قال: { فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر}رواهمسلم.

عنأبي سعيد الخدريرضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:


{ السحور أكله بركة؛ فلا تدعوه ولو أن يجرع أحدكم جرعة من ماء؛ فإن الله عز وجل وملائكته يصلون على المتسحّرين} رواهأحمدوابن حبان.

عنعبد الله بن عمررضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: }


إن الله وملائكته يصلّون على المتسحّرين{رواهابن حبّان.

عنالمقدام بن معد يكربرضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم


قال: {عليكم بغداء السحور؛ فإنه هو الغداء المبارك }رواهالنسائي.

عنأبي الدرداءرضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:


{ ثلاث من أخلاق النبوة: تعجيل الإفطار، وتأخير السحور، ووضع اليمين على الشمال في الصلاة }رواهالطبراني.

عنعبد الله بن عمررضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 
{ تسحّروا ولو بجرعة من ماء}رواهابن حبّان.
no image

بسم الله و به نستعين


مدخل ~

محمدٌ
 ،، زينةُ الدّنيا وبهجتُها
فاضت على الناسِ والدّنيا عطاياهـ 

محمدٌ ،، رحمةُ الرّحمن نفحتُهـ
محمدٌ ،، كم حلا في اللّفظِ معناهـ
المُصطفى المُجتبى المحمودُ سيرتهـ
حبيبُ ربّك يهوانا ونهواه





  

 
مخرج ~
أنتَ كالبحر
عظيمُ التقديِر في شأنك .. جوادٌ في عطائِك
مُبهرٌ للعقولِ في بهائِك و صفائك
أنتَ كالفجر 

بل أنتَ الفجر
حوّلتَ عتمةَ الجاهلية بعد أن ساد الظلامُ إلى نورِ الإيمان
و حرّكتَ بدعوتِك القلوبَ بعد أن كانت في قسوتِها كحجرِ الصوّان . . 

أُحبُـــــــــــك يا رسول اللهه
no image

لـولا رحمة اللـه [ لفقدنـا الأمل ]

لـولا الجنة [ لتركنـا العمل ]
ولـولا رحمة اللـه [ لفقدنـا الأمل ]”
سئل أحد الصالحين من تعز من الناس؟
قال : من أخلاقه كريمة ومجالسته غنيمة ونيته سليمة ومفارقته أليمة 
كالمسك كلما مر عليه الزمان زاد قيمة
كلام أغلى من الذهب
كُـن مع الله ولا تُـبالي ، ومُـدّ يديك إليه في ظُـلُـمات اللّـيالي ،

وقُـل :
يا رب ما طابت الدّنيا إلاّ بذكرك ، ولا الآخرة إلاّ بعفوك ، ولا الجنّـة إلاّ برُؤيتك..
اللهم آمين ...
مهما إختفت من حياتك أمور ظننت أنها سبب سعادتك !

تأكد أن الله صرفها عنك قبل أن تكون سبباً في تعاستك
صافح وسامح .. 
ودع الخلق للخالق .. 
{فأنت} .. و {هم} .. و {نحن} ..
راحلون
إفعل الخير مهما استصغرته .. 
فلا تدري أي حسنة تدخلك الجنة ..
no image

سبحانك


خلقت اليابس والأخضر وخلقت القوي والضعيف
وخلقت الغني والفقير والعالم والجاهل والسقيم والسليم



&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&


سبحانك


خلقت الحار والبارد والصيف والشتاء والشمس والقمر والليل والنهار والفرح والآحزان والبكاء والسرور
سبحانك أضحكت وأبكيت


&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&


سبحانك


خلقت الضئيل والضخم
خلقت الذرة وخلقت المجرة
خلقت الجنين وجعلت منة الرجل الكبير


&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&



سبحانك


خلقت البحار ومددت الأرض ونصبت فيها الجبال
وجعلت لنا فيها سبل ومعايش واخرجت من بطنها الماء والنعم والنقم


&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&


سبحانك


خلقت الصغير والهرم خلقت الطفل والعجوز
وخلقت الذكر والآنثى والذكي والغبي
خلقت الجميل والقبيح


&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&


سبحانك


خلقت المشع والمضيء وخلقت النور والظلام وخلقت الليل والنهار
وخلقت الآعمى والبصير


&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&



سبحانك


علمتنا ما لم نعلم وانطقتنا وعلمتنا البيان وفتحت لنا ابواب علمك حتى وصلنا الى ما وصلنا الية من علم وحضارة
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
سبحانك
خلقت المتشابه والمختلف معا الحلو والمالح والحلو والحامض والمر والعذب والصعب
&&&&&&&&&&&&&
سبحانك
أمرت بالرحمة في كل ذي كبد رطب وأنزلت رحمة من عندك تتراحم بها الخلائق وابقيت عند 99 رحمة ترحمنا بها يوم القبامة
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
سبحانك
علمت بالقلم وعلمت الآنسان مالم يعلم
&&&&&&&&&&&&&
سبحانك
الجمل بالإعجاز فيه يفخر
&&&&&&&&&&&&&
سبحانك
والصافنات الجياد بالارض تحفر
&&&&&&&&&&&&&
سبحانك
والعين بجمال ما خلقت تسبح وتذكر
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
سبحانك
رزقت بلا حساب
و رحمت بأمرك بلا عقاب
&&&&&&&&&&&&&
سبحانك
مددت الظل كي نستظل وبعثت رسولك صلى الله عليه وسلم بالحق كي لا نضل
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
سبحانك
جعلت النخل باسقات ورفعتنا بالعلم مراتب وطبقات
سبحانك لا نحصي ثناء عليك تباركت وتعاليت انت الله السميع البصير العلي القدير صاحب الفضل والنعم
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
اللهم أني أسالك إيمانا كاملا وأسألك قلباً خاشعاً وأسألك علماً نافعاً
وأسألك يقيناً صادقاً وأسألك ديناً قيماً وأسألك العافية من كل بليه
وأسألك تمام العافية وأسألك الشكر على العافية وأسألك الغنى عن الناس
&&&&&&&&&&&&&
اللهم إني أدعوك باسمك الواحد الأعزوأدعوك اللهم باسمك الصمدوأدعوك باسمك العظيم الوتروأدعوك باسمك الكبيرالمتعال الذي ثبت به أركانك كلهاأن تكشف عني ما أصبحت وما أمسيت فيه
اللهم أجعل القرآن الكريم لنا في الدنيا قرينا .. وفي القبر مؤنساً
وعلى الصراط نوراً وفي القيامة شفيعاً وإلى الجنة رفيقاً
ومن النار ستراً وحجاباً وإلى الخيرات كلها دليلاً وإماماً
بفضلك وجودك يا أكرم الأكرمين
اللهم آمين
&&&&&&&&&&&&&

أجمل ما خط قلم
و أعظم ما تجمل به علم
و أجل ما عرفت البشرية شعوباًً وأُمم

أعذب ما نطق به لسان
وأقدس ما ذكر في زمان أو مكان
&&&&&&&&&&&&&
سبحانك
خالق كل شي من العدم
&&&&&&&&&&&&&
سبحانك
الأعظم والأعلم
رب الشرق والغرب والعرب والعجم
لك حق السجدة والركعة
لك حق الخشية والدمعة
&&&&&&&&&&&&&
لك ما ليس لغيركإياك نحن نطلب وأياك نعبد ولا نسأل أحد سواك
no image



اترك ملذات دنيا فانيه لتتنعم بملذات دار الخلود
 


بسم الله الرحمن الرحيم
 







قـــف
 






قف مع نفسك أيها الأنسان وأسألها أين هي الآن وفي أي وقت تقف... 





وعلى ماذا تتكىء وتعتمد... 



هل أوليتها أهتمامك ورعايتك 


أم تركتها سدى دون رقيب ولا عتيد ...
 













...
 



ممنــوع الاستـــدارهـ
 






انطلق في طريقك الى الله عز وجل بالتوبه والعمل الصالح 





ولا ترجع إلى الوراء وتنتكس 


بعد الهدايه, بل أسال الله 




التوبه والثبات وحسن الاستقامه وردد دائماً 


(اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلبي على دينك ).
 





...
 





ممنــوع الدخــول
 



لا تدخل في أي عمل لا تأمن عواقبه .. 




ولا تقتحم نفسك في أي مشروع يحول بينك وبين سعادتك الروحيه والنفسيه 



ولا تخطو بقدميك في منزلقات الهوى والنفس . 



...
 












أمامــك دوار
 



الأيام تدور وتمضي السنين .. 




فأحرص على استغلال وقتك في الخيرات والطاعات والقرب الى رب الارض والسماوات.. 



...
 






إنتبــه
 



إنتبـه .. فحبائل الشيطان كثيره , ومكره ومكيده , فحصن نفسك 




بالدعاء والذكر , واعلم أن الدنيا ساعه فأجعلها طاعة, 



وكن فيها من الفائزين . 



...
 









مكان الأتصــال
 


تذكر الصلاة .. فالصلاة صلة مع الخالق ..
 



فكن دائم الأتصال مع الله عزوجل في الرخاء والشدة 



في الصحة والمرض .. وفي الحضر والسفر .. وفي 


العسر واليسر ..
 

...
 









قـف أمامــك إشــارة
 




قف قبل البدء بأي عمل , وأسال نفسك .. هل هذا العمل يرضي الله عزوجل ؟ 




وهل هو خالصاً لله عزوجل ؟؟ 



أم للبشر نصيب من حركاتك وسكناتك؟؟ 



...
 









أمامك طريــق ضيــق
 


أنتبـه ! .. امامك طريق ضيق , لا يسع إلا لشخص واحد بكفنه 




فأسأل الله أن تكون ممن يوسع مقامهم وتغسل خطاياهم ويتوب عليهم, 



وأستعذ بالله من الظلمه والضيق ومالها واعمل لذلك 


الضيق حتى يوسعه الله لك .
 

...
 








اتجــاه اجبــاري
 



إذا واجهتك الصعاب والعقاب فانحرف عنها وأكمل طريقك , 




ولا تكن سبباً في تعاستك وآلامك .. 



أوجد لها الحلول ولكن لا تدعها تؤثر على مجرى حياتك 



...
 



همـ،،،ــه!!
 



إعْمَل خـيْراً...لتُمهِدْ طَريقَك...لِرحـلةٍ لا تَعْرِفْ مـيقَاتُها
 

وإتركْ م ـلَذات دُنيا فانِية...لتَتَنعّ ـم بِلذات دار الخ ـلُود
 

فَلا خَـيْرَ فِي لَذةٍ...مِنْ بَعـدِها نَارُ !
 




دمتم بخير..
no image

فضل قيام الليل
قال اللَّه تعالى: { ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً } .
وقال تعالى : { تتجافى جنوبهم عن المضاجع } الآية.
وقال تعالى: { كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون } .
- وَعَن عائِشَةَ رَضِيَ اللَّه عَنْها ، قَالَتْ : كَانَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يَقُومُ مِنَ اللَّيْلِ حَتى تَتَفطَّر قَدَمَاه ، فَقُلْتُ لَهُ : لِمَ تَصْنَعُ هذا يا رسُول اللَّهِ وَقد غُفِرَ لَكَ ما تَقَدَّم مِن ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ ؟ قَالَ : « أَفَلا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا » .
متفقٌ عليه . وعَنِ المغيرةِ بنِ شعبةَ نحوهُ ، متفقٌ عليه .
- وَعَنْ عليٍّ رَضِيَ اللَّه عنْهُ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم طَرقَهُ وَفاطِمَةَ لَيْلاً ، فَقَالَ : « أَلا تُصلِّيَانِ ؟ » متفقٌ عليه .
« طرقَةُ » : أَتَاهُ ليْلا .
- وعَن سالمِ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ رضِي اللَّه عَنْهُم ، عَن أَبِيِه : أَنَّ رسولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قَالَ : « نِعْمَ الرَّجلُ عبدُ اللَّهِ لَو كانَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ » قالَ سالِمٌ : فَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بعْدَ ذلكَ لا يَنَامُ مِنَ اللَّيْلِ إِلاَّ قَلِيلاً . متفقٌ عليه .
- وَعن عبدِ اللَّهِ بنِ عَمْرِو بنِ العاصِ رضَيَ اللَّه عَنْهُمَا قالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: « يَا عَبْدَ اللَّهِ لا تكن مِثْلَ فُلانٍ : كانَ يَقُومُ اللَّيْلَ فَتَرَكَ قِيَامَ اللَّيْلِ » متفقٌ عليه .
- وعن ابن مَسْعُودٍ رضيَ اللَّه عنْهُ ، قَالَ : ذُكِرَ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم رَجُلٌ نَامَ لَيْلَةً حَتى أَصبحَ ، قالَ : « ذاكَ رَجُلٌ بال الشَّيْطَانُ في أُذنَيْهِ ¬ أَو قال : في أُذنِه ¬ » ، متفقٌ عليه .
- وعن أَبي هُريرَةَ ، رَضِي اللَّه عَنْهُ ، أَنَّ رسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قالَ : « يَعْقِدُ الشَّيْطَانُ عَلى قافِيةِ رَأْسِ أَحَدِكُم ، إِذا هُوَ نَامَ ، ثَلاثَ عُقدٍ ، يَضرِب عَلى كلِّ عُقدَةٍ : عَلَيْكَ ليْلٌ طَويلٌ فَارقُدْ ، فإِنْ اسْتَيْقظَ ، فَذَكَرَ اللَّه تَعَالَى انحلَّت عُقْدَةٌ ، فإِنْ توضَّأَ انحَلَّت عُقدَةٌ ، فَإِن صلَّى انحَلَّت عُقدُهُ كُلُّهَا ، فأَصبَحَ نشِيطاً طَيِّب النَّفسِ ، وَإِلاَّ أَصبح خَبِيثَ النَّفْسِ كَسْلانَ » متفقٌ عليه .
قافِيَةُ الرَّأْسِ : آخِرُهُ .
- وَعن عبدِ اللَّهِ بنِ سَلاَمٍ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قالَ : « أَيُّهَا النَّاسُ أَفْشوا السَّلامَ ، وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ ، وَصَلُّوا باللَّيْل وَالنَّاسُ نِيامٌ ، تَدخُلُوا الجَنَّةَ بِسَلامٍ » .
رواهُ الترمذيُّ وقالَ : حديثٌ حسنٌ صحيحٌ .
- وَعنْ أَبي هُريرةَ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قالَ : قالَ رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : «أَفْضَلُ الصيَّامِ بعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللَّهِ المُحَرَّمُ ، وَأَفْضَلُ الصَّلاةِ بعدَ الفَرِيضَةِ صَلاةُ اللَّيْل» رواه مُسلِمٌ .
- وَعَنِ ابنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا ، أَن النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قَالَ : «صَلاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذا خِفْتَ الصُّبْح فَأَوْتِرْ بِواحِدَةِ » متفقٌ عليه .
- وَعَنْهُ قَالَ :كَانَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يُصلِّي منَ اللَّيْل مَثْنَى مَثْنَى ، وَيُوترُ بِرَكعة .متفقٌ عليه .
- وعنْ أَنَسٍ رضِي اللَّه عَنْهُ ، قالَ : كَانَ رسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يُفطِرُ منَ الشَّهْرِ حتَّى نَظُنَّ أَنْ لا يصوم مِنهُ ، ويصَومُ حتَّى نَظُن أَن لا يُفْطِرَ مِنْهُ شَيْئاً ، وَكانَ لا تَشَاءُ أَنْ تَراهُ مِنَ اللَّيْلِ مُصَلِّياً إِلا رَأَيْتَهُ ، وَلا نَائماً إِلا رَأَيْتَهُ . رواهُ البخاريُّ .
- وعَنْ عائِشة رضي اللَّه عنْهَا ، أَنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم كَان يُصلِّي إِحْدَى عَشرَةَ رَكْعَةً ¬ تَعْني في اللَّيْلِ ¬ يَسْجُدُ السَّجْدَةَ مِنْ ذلكَ قَدْر مَا يقْرَأُ أَحدُكُمْ خَمْسِين آية قَبْلَ أَن يرْفَعَ رَأْسهُ ، ويَرْكَعُ رَكْعَتَيْنِ قَبْل صَلاةِ الفَجْرِ ، ثُمَّ يضْطَجِعُ على شِقِّهِ الأَيمْنِ حَتَّى يأْتِيَهُالمُنَادِي للصلاةِ ، رواه البخاري .
- وَعنْهَا قَالَتْ : ما كان رسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يَزِيدُ ¬ في رمضانَ وَلا في غَيْرِهِ ¬ عَلى إِحْدى عشرةَ رَكْعَةً : يُصلِّي أَرْبعاً فَلا تَسْأَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطولهِنَّ ، ثُمَّ يُصَلِّي أَرْبعاً فَلا تَسْأَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطولهِنَّ ، ثُمَّ يُصَلِّي ثَلاثاً . فَقُلْتُ : يا رسُولَ اللَّهِ أَتنَامُ قَبْلَ أَنْ تُوترَ ،؟ فقال: « يا عائشةُ إِنَّ عيْنَيَّ تَنامانِ وَلا يَنامُ قلبي » متفقٌ عليه .
- وعنْهَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم كانَ يَنَامُ أَوَّل اللَّيْل ، ويقومُ آخِرهُ فَيُصلي . متفقٌ عليه.
- وعَن ابنِ مَسْعُودٍ رضِي اللَّه عَنْهُ ، قَالَ : صلَّيْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم لَيُلَةً ، فَلَمْ يَزلْ قائماً حتى هَمَمْتُ بِأَمْرٍ سُوءٍ . قَيل : ما هَممْت ؟ قال : هَممْتُ أَنْ أَجْلِس وَأَدعهُ . متفقٌ عليه .
- وعَنْ حُذيفَهَ رَضِيَ اللَّه عنْهُ ، قَالَ : صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ، ذاتَ لَيْلَةٍ فَافْتَتَح البقَرَةَ ، فقلتُ : يَرْكَعُ عِنْدَ المِئَةِ ، ثُمَّ مضى ، فقلتُ : يُصَلَّي بها في ركْعَةٍ ، فمَضَى ، فَقُلْتُ : يَرْكَعُ بها ، ثُمَّ افْتَتَح النِّسَاءَ فَقَرأَهَا ، ثُمَّ افْتَتَحَ آل عِمْرَانَ ، فَقَرَأَها ، يَقْرَأُ مُتَرَسِّلاً إِذا مَرَّ بِآيَةِ فِيها تَسْبيحٌ سَبَّحَ ، وَإِذا مَرَّ بِسُؤَالٍ سَأَلَ ، وإذا مَرَّ بتَعوَّذ تَعَوَّذَ ، ثُمَّ رَكَعَ ، فجعَل يَقُولُ : سُبْحَانَ ربِّي العظيمِ ، فَكَانَ رُكُوعُهُ نَحْواً مِنْ قِيَامِهِ ، ثُمَّ قال : سمِع اللَّه لمَنْ حَمِدَه ، رَبَّنَا لك الحْمدُ ، ثُمَّ قامَ طَويلاً قَرِيباً مِمَّا ركع ، ثُمَّ سَجد فَقَالَ : سُبْحانَ رَبِّيَ الأَعْلى فَكَانَ سَجُودُهُ قَرِيباً مِنْ قِيَامِهِ . رواه مسلم .
- وَعَنْ جابرٍ رضِي اللَّه عنْهُ قَالَ : سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : أَيُّ الصَّلاةِ أَفْضَلُ ؟ قال : « طُولُ القُنُوتِ » . رواه مسلم .
المرادُ بِالقنُوتِ : القِيَامُ .
- وَعَنْ عبدِ اللَّهِ بنِ عَمْرو بنِ العَاصِ ، رَضيَ اللَّه عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال: « أَحَبُّ الصَّلاةِ إلى اللَّهِ صَلاةُ دَاوُدَ ، وَأَحبُّ الصيامِ إلى اللَّهِ صِيامُ دَاوُدَ ، كانَ يَنَامُ نِصْفَ اللَّيْل وَيَقُومُ ثُلُثَهُ ويَنَامُ سُدُسَهُ وَيصومُ يَوماً وَيُفطِرُ يَوماً » متفقٌ عليه .
- وَعَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّه عنْهُ قَالَ : سمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يقُولُ : « إِنَّ في اللَّيْلِ لَسَاعةً ، لا يُوافقُهَا رَجـُلٌ مُسلِمٌ يسأَلُ اللَّه تعالى خيراً من أمرِ الدُّنيا وَالآخِرِةَ إِلاَّ أَعْطاهُ إِيَّاهُ ، وَذلكَ كلَّ لَيْلَةٍ » رواه مسلم .
- وَعَنْ أَبي هُريرَةَ رَضِي اللَّه عَنْهُ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قَالَ : إِذا قَامَ أَحَدُكُمِ مِنَ اللَّيْلِ فَليَفتَتحِ الصَّلاةَ بِركعَتَيْن خَفيفتيْنِ » رواهُ مسلِم .
- وَعَنْ عَائِشَةَ ، رَضِيَ اللَّه عَنْها ، قالت : كانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم إِذا قام مِن اللَّيْلِ افتَتَحَ صَلاتَهُ بِرَكْعَتَيْن خَفيفَتَيْنِ ، رواه مسلم .
- وعَنْها ، رضِي اللَّه عنْهَا ، قالَتْ : كان رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم إِذا فاتتْهُ الصَّلاةُ من اللَّيل مِنْ وجعٍ أَوْ غيرِهِ ، صَلَّى مِنَ النَّهارِ ثِنَتي عشَرة ركْعَة . رواه مسلِم .
-وعنْ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ رَضِي اللَّه عنْهُ ،قَال:قَالَ رسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم:«مَنْ نَام عن حِزْبِهِ ، أو عَنْ شْيءٍ مِنهُ ، فَقَرأهُ فِيما بينَ صَلاِةَ الفَجْرِ وصَلاةِ الظُّهْرِ ، كُتِب لهُ كأَنَّما قَرَأَهُ منَ اللَّيْلِ»رواه مسلم .
- وعَنْ أَبي هُريرة رَضِيَ اللَّه عنْهُ ، قال : قالَ رسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « رحِمَ اللَّه رَجُلا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ ، فصلىَّ وأيْقَظَ امرأَتهُ ، فإنْ أَبَتْ نَضحَ في وجْهِهَا الماءَ ، رَحِمَ اللَّهُ امَرَأَةً قَامت مِن اللَّيْلِ فَصلَّتْ ، وأَيْقَظَتْ زَوْجَهَا فإِن أَبي نَضَحَتْ في وجْهِهِ الماءَ » رواهُ أبو داود. بإِسنادِ صحيحٍ .
- وَعنْهُ وَعنْ أَبي سَعيدٍ رَضِي اللَّه عنهمَا ، قَالا : قالَ رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « إذا أَيقَظَ الرَّجُلُ أَهْلَهُ مِنَ اللَّيْل فَصَلَّيا أَوْ صَلَّى ركْعَتَينِ جَمِيعاً ، كُتِبَ في الذَّاكرِينَ وَالذَّكِراتِ » رواه أبو داود بإِسناد صحيحٍ .
- وعــن عائِشة رضِيَ اللَّه عَنْها ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قَالَ : « إِذا نَعَس أَحَدُكُمْ في الصَّلاةِ ، فَلْيَرْقُدْ حتى يَذهَب عَنْهُ النَّومُ ، فَإِنَّ أَحدكُمْ إذا صَلى وهو ناعِسٌ ، لَعَلَّهُ يَذهَبُ يَستَغفِرُ فَيَسُبَّ نَفسهُ » متفقٌ عليهِ .
- وَعَنْ أَبي هُرَيرَةَ رَضِي اللَّه عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « إِذا قَامَ أَحدُكُمْ مِنَ اللَّيْلِ فَاستعجمَ القُرآنُ على لِسَانِهِ ، فَلَم يَدْرِ ما يقُولُ ، فَلْيضْطَجِعْ » رواه مُسلِمٌ
 .
no image

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من كانت الآخرة همه 

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير ألأنام ومصباح الظلام وعلى آله وصحبه الكرام
أما بعد :
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ،
عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:

"
 
إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: يَا ابْنَ آدَمَ تَفَرَّغْ لِعِبَادَتِي أَمْلَأْ صَدْرَكَ غِنًى وَأَسُدَّ فَقْرَكَ، وَإِلَّا تَفْعَلْ مَلَأْتُ يَدَيْكَ شُغْلًا وَلَمْ أَسُدَّ فَقْرَكَ"(1).

وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ:
 
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

"مَنْ كَانَتْ الْآخِرَةُ هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ وَجَمَعَ لَهُ شَمْلَهُ وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ
 
وَمَنْ كَانَتْ الدُّنْيَا هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَفَرَّقَ عَلَيْهِ شَمْلَهُ وَلَمْ يَأْتِهِ مِنْ الدُّنْيَا إِلَّا مَا قُدِّرَ لَهُ"(2).

قال العلامة المباركفوري في "تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي":
 
(هَمَّهُ)
أَيْ قَصْدُهُ وَنِيَّتُهُ.
(جَعَلَ اللَّهُ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ)
أَيْ جَعَلَهُ قَانِعًا بِالْكَفَافِ وَالْكِفَايَةِ كَيْ لَا يَتْعَبَ فِي طَلَبِ الزِّيَادَةِ
(وَجَمَعَ لَهُ شَمْلَهُ)
أَيْ أُمُورَهُ الْمُتَفَرِّقَةَ بِأَنْ جَعَلَهُ مَجْمُوعَ الْخَاطِرِ بِتَهْيِئَةِ أَسْبَابِهِ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُ بِهِ
 
(وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا)
أَيْ مَا قُدِّرَ وَقُسِمَ لَهُ مِنْهَا
(وَهِيَ رَاغِمَةٌ)
أَيْ ذَلِيلَةٌ حَقِيرَةٌ تَابِعَةٌ لَهُ لَا يَحْتَاجُ فِي طَلَبِهَا إِلَى سَعْيٍ كَثِيرٍ بَلْ تَأْتِيهِ هَيِّنَةً لَيِّنَةً عَلَى رَغْمِ أَنْفِهَا وَأَنْفِ أَرْبَابِهَا
(وَمَنْ كَانَتْ الدُّنْيَا هَمَّهُ)
وَفِي الْمِشْكَاةِ: وَمَنْ كَانَتْ نِيَّتُهُ طَلَبَ الدُّنْيَا
(جَعَلَ اللَّهُ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ)
الِاحْتِيَاجِ إِلَى الْخَلْقِ كَالْأَمْرِ الْمَحْسُومِ مَنْصُوبًا بَيْنَ عَيْنَيْهِ
(وَفَرَّقَ عَلَيْهِ شَمْلَهُ)
 
أَيْ أُمُورَهُ الْمُجْتَمَعَةَ.
قَالَ الطِّيبِيُّ:
يُقَالُ جَمَعَ اللَّهُ شَمْلَهُ أَيْ مَا تَشَتَّتَ مِنْ أَمْرِهِ.
وَفَرَّقَ اللَّهُ شَمْلَهُ أَيْ مَا اِجْتَمَعَ مِنْ أَمْرِهِ , فَهُوَ مِنْ الْأَضْدَادِ
(وَلَمْ يَأْتِهِ مِنْ الدُّنْيَا إِلَّا مَا قُدِّرَ لَهُ)
 

أَيْ وَهُوَ رَاغِمٌ, فَلَا يَأْتِيهِ مَا يَطْلُبُ مِنْ الزِّيَادَةِ عَلَى رَغْمِ أَنْفِهِ وَأَنْفِ أَصْحَابِهِ
.
(1)
 
أخرجه أحمد (2/358 ، رقم 8681) ، والترمذي (4/642 ، رقم 2466) ، وقال : حسن غريب. والحاكم (2/481 ، رقم 3657) ، وقال : صحيح الإسناد . وأخرجه أيضًا : ابن أبي شيبة (7/126 ، رقم 34699) ، وابن ماجه (2/1376 ، رقم 4107) ، وابن حبان (2/119 ، رقم 393). وصححه الألباني (صحيح سنن ابن ماجه ، رقم 4107).
 
(2)
 
أخرجه هناد (2/355) ، والترمذي (4/642 ، رقم 2465) 

وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (2 / 670).
no image

وما ادرك ما ليلة القدر ؟؟؟؟

وما أدراك ما ليلة القدر

الشيخ نبيل العوضي

ها قد وصلنا إلى الليالي الأخيرة من هذا الشهر المبارك، وستنتهي هذه الليالي أسرع مما قبلها؛ فالمؤمنون المخلصون ينتظرونها من عام إلى عام، فيها ليلةخير من ألف شهر، من حرمها فقد حرم الخير كله.


من عظم قدر هذه الليلة أنها سميت ليلة (القدر)؛ فقد أنزل الله فيها كتابًا عظيم (القدر)، وأمر ملكًا عظيم (القدر) أن يُنزِّله على نبي عظيم (القدر)، وتتنزل فيها ملائكة عظيمة (القدر)، فاستحقت أن تكون بلا منافس ليلة (القدر).
العباد الصادقون يتلفهون لإدراكها، فقد أنزل الله في فضلها سورة كاملة، وجزءًا من سورة أخرى، وسماها الله أيضًا بالليلة (المباركة) التي (يفرق فيها كل أمر حكيم)، ويقدر فيها مقادير السنة مرة أخرى كما قدرت من قبل؛ فالليلة عظيمة الشأن (سلام) من بدايتها إلى نهايتها.
الأمم السابقة كان الناس فيها يعمرون سنين طويلة، منهم من يبلغ الألف عام أو يزيد، ومنهم العباد والقانتون، أما أمتنا فقليل من يتجاوز السبعين عامًا؛ ولهذا أكرم الله هذه الأمة بليلة خير من ألف شهر؛ أي تزيد على الثمانين عامًا. فأيُّ كرم هذا! وأي فضل من رب العالمين علينا!
ليلة القدر هي ليلة تنتقل بين هذه الليالي العشر، قد تكون السابعة والعشرين كما قال بعض الأولين، وقد تكون في ليلة أخرى. هي في الغالب إحدى الليالي الوتر إن أصبنا في أيامنا ومواقيتنا، لكن الذي يضمن قيامه لهذه الليلة هو من قام بالعشر كلها، وهذا هو الهدي النبوي، بل كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقوم العشر كلها، ويعتكف في مسجد لا يخرج منه إلا ليلة العيد، ليله ونهاره عبادة، وكان يأمر أهله بالعبادة في هذا الشهر، وكان إذا دخل العشر "شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله"، وكان يعلِّم زوجته الصديقة عائشة -رضي الله عنها- أن تقول في دعائها: "اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني".
ينبغي على من أدرك هذه العشر أن يغير حاله، فمن كان مجتهدًا في العبادة فيلزد اجتهادًا، ومن كان مقصرًا فليتوقف عن تقصيره، وليبدأ صفحة جديدة بينه وبين الله، فـ"من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفر ما تقدم من ذنبه"، وعباد الرحمن يبيتون هذه الليالي سجدًا وقيامًا، ودعاء وقنوتًا، وبكاء وخشوعًا، وذكرًا واستغفارًا.
مساكين والله من ضيعوا هذه الليالي في لهوهم وتسكعهم، محرومون من انشغلوا بالمسلسلات والمشي في الأسواق والجلوس في المقاهي عن الاعتكافوالجلوس في المساجد والإخلاص في العبادة، مهملون من تركوا أهاليهم في هذه الليالي فلم يشجعوهم على الصلاة والقيام وترك الذنوب والمنكرات.
هذه العشر الغالية قد بدأت، والسباق الآن في آخره، والصالحون قد بلغوا المنازل العالية، فماذا نحن فاعلون؟! {وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ} [المطففين: 26].
no image

لم يبقى على شهر رمضان إلا ايام معدودات
شهر رمضان المعظم هو :
شهر التوبة والغفران شهر البّرّ والإحسان شهر أوّله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عِتق من النّيران شهر تمنّى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم لقائه إذ قال في دعائه: " اللّهمّ بارِك لنا في رجب وشعبان وبَلِّغنا رمضان "يجدر بالمسلم أنّ يتذكّر أعظم نعمة من اللّه تعالى أسداها إليه ومِنّة كبرى من اللّه تعالى أولاها إليهوهي “ نعمة أن بلَّغك اللّه شهر رمضان ” يقول الحسن البصري رحمه اللّه : “ إنّ اللّه جعل شهر رمضان مضمارًا لخلقه يستبقون فيه بطاعته إلى مرضاته، فسبق قوم ففازوا، وتخلَّف آخرون فخابوا، فالعجب من اللاعب الضاحك في اليوم الّذي يفوز فيه المحسنون، ويخسر فيه المبطلون ”.
وأنصح إخواني بالآتي :ادْعُ اللّه أن يبلّغك شهر رمضان فقد روي عن أنس بن مالك رضي اللّه عنه أنّه قال : كان النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم إذا دخل رجب قال: “ اللّهمّ بارِك لنا في رجب وشعبان وبلِّغنا رمضان” رواه أحمد والطبراني.
اشكر اللّه على بلوغ الشهر: إنّ من أكبر نِعَم اللّه على العبد توفيقه للطّاعة؛ يقول النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: “ أتاكم رمضان، شهر مبارك، فرض اللّه عزّ وجلّ عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب السّماء، وتغلق فيه أبوب الجحيم، وتُغَلّ فيه مردة الشّياطين، للّه فيه ليلة خير من ألف شهر، مَن حُرم خيرها فقد حُرم” رواه النسائي والبيهقي. يقول الإمام ابن رجب: “هذا الحديث أصل في تهنئة النّاس بعضهم بعضًا بشهر رمضان، كيف لا يُبشّر المؤمن بفتح أبواب الجنان؟! كيف لا يُبشّر المذنب بغلق أبواب النّيران؟! كيف لا يُبشّر العاقل بوقت تُغل فيه الشّياطين؟!”.
اعزم على ترك الذنوب والتوبة إلى اللّه: فرمضان يعتبر البداية الحقيقية للعام؛ إذ ترفع أعمال العام في شهر شعبان، ومن ثمّ يكون رمضان بداية سنة جديدة بعد رفع الأعمال، ومن ثمّ يحتاج الواحد منّا إلى فتح صفحة جديدة بيضاء نقية مع اللّه، وهذا يقتضي منه التّوبة من جميع الذّنوب، والإقلاع عنها، وعدم العودة إليها، فهو شهر التّوبة، قال اللّه تعالى: {وَتُوبُوا إِلَى اللّه جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} النور:31، ويقول سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللّه تَوْبَةً نَّصُوحًا} التحريم:8.
افتح صفحة بيضاء مشرقة مع اللّه: بالتعرُّف عليه والتّقرّب منه والعودة إليه، ومع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بالتزام سنته، ومع الوالدين بطاعتهما وبرّهما، ومع المجتمع بأن تكون عبدًا صالحًا ونافعًا كما قال: “خيرُ النّاس أنفعهم للنّاس”.


قال جابر بن عبد اللّه رضي اللّه عنهما: “إذا صمت فليَصُم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والمحارم، ودَعْ أذى الجار، وليكن عليك وقار وسكينة يوم صومك، ولا تجعل يوم صومك ويوم فطرك سواء”.
قُم بإعداد برنامج خاص للدُّعاء والذِّكر: كأنّ تُحَدِّد فيه مطالبك، وتكتب أدعيتك وأذكارك، واحرص على أن تجعل لك ذِكْرًا وتسبيحًا دُبُر كلّ فعلٍ تقوم به، ودُبُر كل صلاة، وقبل النّوم وبعده، وبين الأعمال الحياتية، وفي أثناء الخروج والدخول من البيت أو العمل أو محل الدراسة، وفي أثناء السّير، ولا تنسى أن تَذْكُر اللّه مع كلّ حركة تقوم بها أثناء عملك. واعْزِم على اغتنامه وعمارة أوقاته، يقول اللّه سبحانه وتعالى: {فَإِذَا عَزَمَ الأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللّه لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ}
(محمّد: 21 )
no image




ولذلك اهتم الإسلام بتربية الأطفال على عقيدة التوحيد منذ نعومة أظفارهم ، ومن هنا جاء استحباب التأذين في أذن الـمـولود ، وسر التأذين -والله أعلم- أن يكون أول ما يقرع سمع الإنسان كلماته المتضمنة لكبريـاء الـرب وعـظـمـتـه ، والـشهادة التي أول ما يدخل بها في الإسلام ، فكان ذلك كالتلقين له شعار الإسلام عند مـجـيـئـه إلـى الدنيا ، كما يلقن كلمة التوحيد عند خروجه منها .


ومن ثم يتولى المربي رعاية هذه النبتة الغضة ، لئلا يفسد فطرتها خبـيـث الـمؤثرات ، ولا يهـمـل تعليمه العقيدة الصحيحة بالحكمة والموعظة الحسنة، لأن العقيدة غـــذاء ضـروري للـروح كضرورة الطعام للأجسام ، والقلب وعاء تنساب إليه العقائد من غير شعور صاحبه، فإذا ترك الطفل وشأنه كان عرضة لاعتناق العقائد الباطلة والأوهام الضارة ، وهذا يقتضينا أن نخـتـار له من العقائد الصحيحة ما يلائم عقله ويسهل عليه إدراكه وتقبله ، وكلما نما عقله وقــوي إدراكـــه غذيناه بما يلائمه بالأدلة السهلة المناسبة وبذلك يشب على العقائد الصحيحة، ويكون لـه مـنهـا عـنــد بلوغه ذخر يحول بينه وبين جموح الفكر والتردي في مهاوي الضلال .

جوانب البناء العقدي عند الطفل المسلم :

أ-الإيمان بالله -جل وعلا- :

إن أهم واجبات المربي ، حماية الفطرة من الانحراف ، وصيانة العقيدة من الشرك ، لذا نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن تعليق التمائم تعويداً للصغير الاعتماد على الله وحده : « من علق تميمة فلا أتم الله له » .


وإذا عرفنا أن وضع التميمة والاعتقاد فيها شرك ، جنبنا أطفالنا هذا الشرك ، وبعد ذلك يوجه المربي جهده نحو غرس عقيدة الإيمان بالله في نفس الصغير فهذه أم سليم الرميصاء أم أنس بن مالك خادم الرسول - صلى الله عليه وسلم - ورضي الله عنهم أجمعين أسلمت وكان أنس صغيراً ، لم يفطم بعد، فجعلت تلقن أنساً قل : لا إله إلا الله ، قل أشهد أن لا إله إلا الله ، ففعل ، فيقول لها أبوه : لا تفسدي على ابني فتقول : إني لا أفسده .


كان أبوه ما يزال مشركاً ، يعتبر أن التلفظ بعقيدة التوحيد، والنطـق بالـشـهـادتين إفساداً لطفله ، تماماً كما يرى كثير من الملاحدة ، أصحاب المذاهب الهدامة ، والطــواغـيـت في الأرض ، في هذا العصر يرون أن غرس الإيمان وعقيدة التوحيد ، إفساد للناشئة ، وإبعاد لهم عن التقدمية كما يزعمون .


ب- تعويد الأطفال حب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وتوقيره :


عـلـى الـوالـديـن وموجهي الأطفال أن يغرسوا حب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في نفوس الناشئة، فـحـب رسـول الله مـن حـب الله - جـل وعلا - ولا يكون المرء مؤمناً إلا بحب الله ورسوله.
عن أنس - رضي الله عنه - قال ، قال رسول الله -صلـى الله عـلـيـه وسـلـم- : »لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين« .

وعلينا أن نُفهم الطفل بعض الشمائل الطيبة، نقتبسها من السيرة النبوية ، مـن صـفـاته -صلى الله عليه وسلم- مثل : الرحمة بالصغار، وبالحيوان وبالخدم... وأن نحكي له بعض القصص المحببة في هذا الشأن من سيرته - عليه الصلاة والسلام - ، ومن سيرة أصحابه الـكـرام ، وذلك حـتـى يـتـخـلق بخلق رسول الله ، فيرحم الصغار والضعاف ، ولا يؤذي الحيوان .


ج- الإيمان بالملائكة :

الملائكة جند الله ، يأتمرون بأمره ولا يعصونه.. إن في العالم مخلوقات كـثـيـرة لا نعرفها، يعلمها خالقها - جل وعلا - ومن بينها الملائكة... بهذه الصورة يمكن أن نتحدث عن هذا الركن الإيماني الغيبي أمام الأطفال ، ونضيف لهم : إن أعمال الملائكة كثيرة نستشفها من بعض الآيات الكريمة،ومن ذلك حفظ الإنسان { إن كُلُّ نَفْسٍ لَّمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ} [الطارق:4]. وكتابة ما يعمله في حياته {مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ}[ ق:18].


وكم يسعد الأطفال عندما تجمعهم أمهم ، لتحدثهم عن الجنة ونعـيـمـهـا، والملائكة فيها ، إذ تبشر المؤمنين كقوله - تعالى -:{إنَّ الَذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُـوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ المَلائِكَةُ أَلاَّ تَخَافُوا ولا تَحْزَنُوا وأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ (30) نَحْنُ أَوْلَيَاؤُكُمْ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا وفِي الآخِرَةِ ولَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ ولَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ (31) نُزُلاً مِّنْ غَـفُـورٍ رَّحِـيـمٍ (32) ومـَـنْ أَحْـسَـنُ قَـوْلاً مِّمَّن دَعَا إلَى اللَّهِ وعَمِلَ صَالِحاً وقَالَ إنَّـنِـي مِـنَ المُسْلِمِينَ}[ فصلت:30-33] .


فالأم بذلك تستفيد من صفات طفولة أبنائها، في خدمة عقيدتها، ويجددون مرضاة الله (تعالى) .


د- عدم التركيز على الخوف الشديد من النار :

إن الطفل ذو نفس مرهفة شفافة، فلا ينبغي تـخـويـفـه ولا ترويعه ، لأن نفسه تتأثر تأثراً عكسياً .. يمكن للمربي أن يمر على قـضـيـة جـهـنـم مراً خفيفاً رفيقاً أمام الأطفال ، دون التركيز المستمر على التخويف من النار، ظناً منه أن هذه وسيلة تربوية ناجعة ..

أخـرج الحـاكـم والـبـيـهـقـي عن سهل بن سعد - رضي الله عنه - : أن فتى من الأنصار دخلته خشية الله، فكان يبـكـي عـند ذكر النار، حتى حبسه ذلك في البيت ، فذُكر ذلك لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- فـجـاءه فـي الـبـيت ، فلما دخل عليه اعتنقه النبي ، وخر ميتاً فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- : »جهِّزوا صاحبكم فإن الفَرَق فَلَذَ كبده! .


هـ - الإيمان بالقدر :

وعلينا أن نزرع في نفس الطفل عقيدة الإيمان بالقدر منذ صغره ، فيفهم أن عمره محدود، وأن الرزق مقدر ولذلك فلا يسأل إلا الله ، ولا يستعين إلا به ، وأن الناس لا يستطيعون أن يغيروا ما قدره الله - سبحانه وتعالى - ضراً ولا نفعاً ، قال - تعالى - : {قُل لَّن يُصِيبَنَا إلاَّ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا}[التوبة:51] .


أما كيف يتم ذلك؟ فمن خلال انتهاز الفرص المناسبة، ولعل أبرز الظواهر التي تلفت نظر الأطفال في هذا المجال : ظاهرة الموت ، فهم قد يتقبلونه تقبلاً معتدلاً، وذلك في ظل أسرة لا تبدي جزعها من الموت ، وتُشعر الأطفال - وببساطة - أن من ينتهي عمره يموت. أما إن شعر الأطفال - بطريقة ما - أن الموت عقوبة وذلك من خلال التعليق على موت أحد الناس: "والله إنه لا يستأهل هذا الموت"! كما تقول بعضهن في لحظة انفعال، نسأل الله المغفرة والهداية، وكذا إن هددت الأم طفلها بالضرب والتمويت * فيزرع في ذهنه أن الموت عقوبة وليس نهاية طبيعية ومنتظرة للجميع مما يجعلهم يجزعون منه مستقبلاً، وهذا ما يتنافى مع عقيدة الإيمان بالقدر.