mardi 8 décembre 2015
هل أعجبك الموضوع ؟
عندما يطلب طفلك أن يصوم مثل الكبار‏..‏ فأنت قد تحتارين‏:‏ هل تلبي له رغبته رغم عمره الذي لم يتجاوز سبع سنوات؟؟‏..‏ أم تمنعيه من الصوم بحجة أنه مازال صغيرا و غير قادر خصوصا أنه ليس مكلفا بأداء هذه الفريضة ؟ وتتساءلين في ذات الوقت‏:‏ كيف أعود طفلي علي الصيام؟‏..‏ فقد تتساءلين أيضا عن أهم العناصر الغذائية التي يجب أن توفريها في وجبتي الإفطار و السحور؟؟ وكيف تساعديه للتغلب علي شعوره بالجوع أو العطش؟؟

هذه التساؤلات تثار حاليا داخل معظم بيوتنا بمناسبة رمضان شهر الصيام
و يجيب على هذه الأسئلة الدكتور يحيي الجمل أستاذ طب الأطفال بجامعة عين شمس فيقول‏:‏
-الصوم رياضة روحية يجب ألا نحرم أطفالنا منها خصوصا من هم دون سن التكليف‏..‏ ولكن يجب مراعاة بعض النقاط التي تجعل من الصيام متعة يحبها الطفل ويترقبها عاما بعد عام والتي أهمها‏:‏ القدرة في تعويده علي الصيام مبكرا بحيث يبدأ ذلك في سن‏6‏ سنوات‏,‏ وأن نتدرج أيضا في عدد أيام الصيام وساعاته حتى نعود أنسجة وأجهزة جسم الطفل علي الحرمان التدريجي من الماء والطاقة‏ومن عناصر النمو اللازمة لهذه الأجهزة‏.‏
وحتى لا يؤدي الجوع والعطش الشديد خصوصا في الأيام الحارة إلي التأثير علي نفسية الطفل ويسبب نتائج عكسية في علاقته بالصيام فيمكن الصوم في سن‏6‏ سنوات يومين أسبوعيا ويفطر مع آذان الظهر‏..‏ ثم تزداد عدد أيام صيامه سنويا حتى بلوغه سن‏9‏ سنوات وهنا يمكن أن نزيد من ساعات صيامه ليفطر مع آذان العصر‏..‏ وهكذا حتى يصل الطفل للتكليف وهو سن البلوغ‏..‏ فيكون قادرا علي صيام شهر رمضان كاملا‏.‏

*‏ أما أثناء ساعات صوم الطفل فينصح د‏.‏ يحيي بضرورة الإقلال من مجهوده البدني قدر الإمكان وأن يتجنب الجري ولعب الكرة وإفهامه أن هذا الجهد يؤدي إلي زيادة إفراز العرق خصوصا في الأيام الحارة مما قد يصيبه بالجفاف والإحساس بالعطش الشديد‏..‏ كما أن زيادة المجهود العضلي يؤدي إلي إحساسه بالجوع فلا يقدر علي الاستمرار في الصيام‏..‏ ويجب تشجيعه بعد عودته من المدرسة علي الاسترخاء قليلا‏..‏ ثم يبدأ في أداء واجباته المدرسية إذا كان قادرا ذهنيا وجسمانيا عليها‏..‏ أو أخذ قسط من النوم حتى موعد الإفطار‏..‏
*‏ وماذا عن غذاء الطفل الصائم؟؟



*‏إفطار الطفل يجب أن يحتوي علي كمية كافية من العناصر الغذائية تكفيه طوال اليوم مثل السكريات والنشويات ‏,‏ والمواد البروتينية اللازمة لبناء الأنسجة مثل اللحوم والبقول ومنتجات الألبان‏,‏ والفيتامينات والمعادن والتي توجد في الخضراوات والفاكهة‏.‏

*‏ وبالنسبة للسوائل‏.‏ فينبه د‏.‏ يحيي إلي عدم الاندفاع في إعطاء الطفل كمية كبيرة من الماء والسوائل الأخري في وجبة الإفطار حتى لا يشكو من الانتفاخ‏,‏ وسوء الهضم‏..‏ بل ينبغي أن يتناولها بكميات قليلة علي فترات متقاربة تمتد من الإفطار و حتى ميعاد السحور‏.‏

*‏ وبالنسبة لوجبة سحور الطفل فيجب تأخيرها قدر الإمكان ونركز فيها علي الأغذية التي تحتاج مدة طويلة في الهضم والامتصاص حتى نؤخر قدر الإمكان إحساس الطفل بالجوع‏,‏ مثل ‏,‏ الجبن‏,‏ الزبد‏,‏ الخبز‏,‏ والحلويات التي تعطي كمية من السعرات الحرارية‏..‏ وأن يتناول في السحور كمية مناسبة من الماء‏..

0 commentaires